التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الطّحال

الطحال 


يُعرّف الطّحال بأنّه جزء أساسيّ من جهاز المناعة؛ فهو يُنتج خلايا الدّم البيضاء التي تحارب الالتهاب وتصنع الأجسام المضادّة، كما يُخزّن الصفائح الدمويّة ويصفّي الدّم. 
يتشابه الطّحال مع العُقد اللّيمفاوية من حيث البناء، ويَحتوي على نوعين رئيسيين من الأنسجة علاوةً على غلافه اللّيفي الصّلب الّذي يُعرّف بكبسولة الطّحال، وتعمل الأنسجة المذكورة كالآتي:
 اللّب الأبيض: هو مكوّن من خلايا الدّم البيضاء، فهو يُشكّل جزءاً من جهاز المناعة كونه عبارةً عن أنسجة ليمفية. 
اللّب الأحمر: هو أحبال طحاليّة مُكوّنة من أنسجة ضامّة تُعرف بأنّها تحتوي على أشكالٍ عديدة من خلايا الدّم البيضاء والحمراء، كما يتكوّن اللب الأحمر من جيوب وريدية مليئة بالدّم.
تتضمّن وظائف اللّب الأبيض فحص الدم المتدفّق عبره، كما ويتمّ في هذا اللّب إنتاج ونضوج خلايا الدّم البيضاء التي تَحتوي على خلايا بائيّة وتَائيّة؛ حيث تُنشئ الخلايا البائيّة أجساماً مضادّة لمنع الإصابة بالالتهابات، بينما تقوم الخلايا التائيّة بالمساعدة في التّعرف على الجراثيم المُمرّضة ومُهاجمتها.
أما وظائف اللب الأحمر فهي كالآتي:

  • يعمل لدى الأجنّة كعمل نخاع العظم؛ حيث ينتج خلايا دم حمراء
  • يتخلّص من المَيكروبات ومن خلايا الدّم الحمراء التالفة والقديمة: فبعد مُرور 120 يوماً على حَياة خلايا الدّم الحمراء، وتفقّد هذه الخلايا قدرتها على حمل الأكسجين بشكلٍ فعّال، ما يَستلزم التخلّص منها، ويتم ذلك من خلال نوعٍ مُعيّن من الخلايا، والذي يُعرف بخلايا البلعمة؛ فخلايا البلعمة لا تقوم فقط ببلع خلايا الدّم الحمراء، وإنما أيضاً تبلع الأجسام الممرّضة، منها الفطريّات، والبكتيريا، والفيروسات.
  • يُخزّن نحو ثلث إمداد الجسم من الصّفائح الدّمويّة: والّتي يَتمّ إطلاقها في حالة الحاجة لذلك، أي عند التعرّض لنَزيف شديد، وتُعرف الصّفائح الدّمويّة بأنّها فتات من الخلايا الّتي تدور في مجرى الدّم، وتوقف نزف أيّ جرحٍ يتعرّض له الشَّخص.

تعليقات