الدموع
تحتوي العيون على غدد دمعية موجودة أعلى مقلة
العين، ولكل عين غدة دمعية خاصة بها، حيث تذرف العين الدمع نتيجة إفراز الغدد
الدمعية له، بعد أن يكون قد تعرض الشخص لمؤثر ما، حيث نتج عن هذا المؤثر تحفيز
لهذه الغدد لإفراز الدموع من الزوايا المحيطة للعين، عبر قنوات خاصة تمرّر الدموع
عبرها
تركيبة الدمع:
يحتوي الدمع في تركيبته على مواد مليّنة، تقوم بحماية وتنظيف العين والمحافظة على رطوبتها واشراقها، بالإضافة إلى أنّ الدموع بطبيعتها مالحة، حيث تحتوي في تركيبتها على الصوديوم والكالسيوم، بالإضافة إلى المغنيسيوم والأمونيا وبعض الفيتامينات، كما تحتوي على الأكسجين والفسفور والعديد من المعادن الأخرى، والتي من شأنها أن تدعم تركيبة الدموع، وتعطيه الميّزات الضرورية لإتمام وظيفة الدموع بشكل فعّال وتام.
إن العين تفرز بحالتها
الطبيعية حوالي 905 مليمترات مكعبة من الدموع يومياً. وخلال ساعات النهار فقط. وفي الليل لا تفرز العين الدموع لأنها تكون
مغلقة ولا تبخير فيها. أما في النهار فإن 50% من دموع العين تتبخر بفعل الحرارة،
والجزء الآخر يتم تصريفه عبر مجاري تصريف الدمع.
وهذه المعدلات بالطبع تقل مع تقدم العمر بالإنسان نتيجة
تراجع كفاءة الأجهزة المختصة بالعين شأنها بذلك شأن أي جهاز أو عضو في جسم الإنسان
الذي يتقدم به العمر
طبقات الدمع:
تتكون الدموع من ثلاث طبقات رئيسية. الأولى مخاطية والثانية مائية
والثالثة دهنية. وتخرج هذه الطبقات كلها معاً من كل قناة من القنوات الدمعية. ولكل
طبقة من الطبقات وظيفة حيوية وأساسية، فالطبقة المخاطية وظيفتها الحرص على قتل
الجراثيم التي تدخل العين من الخارج، أما الطبقة الثانية وهي المائية فإنها توزع
طبقة الدموع على قرنية العين وبالتساوي بمساعدة الطبقة الثالثة وهي الدهنية والتي
تعمل على عدم تبخير الدموع وتحافظ على مستوى طبقة الدموع كاملة بوساطة حركة الجفون
اللاإرادية.
فوائد الدمع:
1- تعمل كمضاد حيوي، حيث تحمي العين من الإصابة
بالالتهابات، التي قد تنتج عن تعرض العين للملوثات الخارجية والبكتيريا الضارة.
2- تعمل
على تنظيف العين وإخراج الشظايا والغبار العالق بالعين. تحافظ على رطوبة العين،
وبقائها لامعة ومشرقة.
3- تعتبر
الدموع مغذياً أساسياً للعين، لاحتوائها على العديد من العناصر والمعادن الضرورية
للعين.
4- الدموع تحتوي على إنزيم ليزوزيم (Lysozyme) الذي يتمتع بخواص مضادة للبكتيريا، فهو قادر على
قتل ما يقارب 95% من البكتيريا في وقت قصير من خلال تحطيم جدارها الخلوي.
تعليقات
إرسال تعليق